عفة
كانت الصالة ممتلئة عن آخرها والهدوء تام؛ وكانت مشاهد الفلم حامية جدا و خليعة. أزاح يده من بين فخذيها ، خلل لحيته الكثيفة ؛ فيما سوت هي نقابها ، ولبست قفاز يدها اليسرى . ساقها لخلاء غير بعيد يمارسان العشق في سترة، حياء وعفة.
ذاكرة
الأشياء كلها لا لون لها والناس في زحام بعينيه غياب ؛ لا تحرك فيه تحركاتهم عاطفة ؛ ولا تجمع ما تشتت في ذهنه من حطام . ذيل قطة تائهة يتمسح على خده ؛ يستفيق من سهوه ببسمة طفل ؛ كما كان وخصلة شعر أمه بالمهد على وجهه ، مذ كان بالمهد صبيا بها يستفيق .
بلوغ
كان يبدو صغيرا ؛ وكان أطفال الحي حتى الأكبر منه يهابون حيله و.يحترزون اللعب معه فهم لا يأمنونه ولو كان على حسن نية. ذاك اليوم ككل أيام الخميس صاحب أمه لحمام الحي ؛ ولم يكن يثير انتباه النسوة ولا يزعجهن . واحدة منهن تبدو وحيدة تتسول إحداهن ولم يكن قدامها إلا هو ، ليمرر خرقة الصابون على ظهرها . تضاريس جسدها أغوته كتيرا ، مدة فرمى خرقة الصابون عليها وفر بحذر شديد خوف الإنزلاق إلى الخارج . فيما هي تحسست زبدا ساخنا ولزجا ينزل من أعلى ظهرها لأسفل . تبعته وهي تنتفخ غيضا ، تعود في صمت ، تتستر الفضيحة وهي تسكب ما تبقى بالسطل من ماء ساخن، من أعلى رأسها لأخمص القدم .
منام
صلى صلاة استخارة ؛فرأى في المنام انثى تناوله مفتاحا ذهبيا ؛ وكانت فاتنة. ذكر اسم الله فتح باب البيت وتسلل للداخل ، ينقب عن الصندوق الحامل للمال وسبائك الذهب وتلك العلبة الصغيرة بها ماس وأحجار أخرى نفيسة .فيما الزوج يغط جنب زوجته ، غطاهما بسحابة عطر ذافئ منوم ؛ للبحث عن كنزه بسلام . قبل الفجر بقليل ، أحس بقيد بارد يلف معصميه ؛ بعد أن داهمته بالمقر دورية أمن المنام . استفاق مبللا بالعرق يلعن جهرا رؤى الفاتنات
غذر
تلوت الشمس حول نفسها طويلا،أحست بالدوار،وركنت بأحد أكواخ القبيلة. تشاور الكبار بينهم وانتهوا بقرار إحراق أكواخهم بحثا عن شمس نائمة ، منها إنتقاما. ذخان كثيف بالليل إبتلع ضوء القمر.